آفة( الأنا) تجتاح العالم

لوحظ في الآونة الاخيره انتشار الآفة المجتمعيه (الأنا) وهي ماتعرف بالغلو بحب الذات وتقديرها
لتصبح جاىحه تنتشر بين الأفراد والمجتمعات والعالم.
فما هي آفة (الأنا)
وتعرف ايضا بمصطلح (الأنانية)
هي اعتداء نفسي يحدث خلل في السلوك الإنساني
يستهدف الذات ليحدث خلل بنقص حصيل الإيثار والاهتمام بالآخرين
وازدياد في إيثار النفس فقط ويشرع لها التعظيم والتقدير
والاستحقاق الهمجي
والسعي لتقديم الولاء والانتماء لنفسه فقط دون عن غيره
ليخرج من نطاق حب الذات المشروع والمعروف بأنه وعي الفرد بأهمية تعامله لذاته بلطف ورحمه بطريقة تعود بالنفع في النهايه على نفسه وعلى الآخرين ليقع بحرمة ايذاء النفس بغلوها لحب ذاتها.
ليصل لأعلى مستوى من الخبث النفسي مايعرف ب (النرجسية) وهو الإفراط بحب الذات ( الحب المذموم)
ليتعدى على الآخرين والحاق الضرر بهم
ومن علامات ظهوره هو
الغرور النرجسية البغضاء والحسد
مماتستدعي صاحبها للإصابة بالكبر الذي نبذه رب العالمين
وكأن الكون خلق له وسخر لأجله فقط
فكلنا نعلم ماذا فعل حب ذات المفرط المنتهي بالهلاك فمنذ الخليفة حينما امر الله تعالى السجود لآدم فسجدت الملآىكة الا ابليس ابى واستكبر فخرج من رحمة الله الى الهلاك
فاالانانية كانت مانعا لإبليس من طاعة الله تعالى لأنها جعلته ينظر بالتعالي والاحقيه لكل خير له وحده لاغيره
وعلما بأن السجود لآدم في هذه الآية كان سجود تحية لا سجود عبادة
والمتمعن لمايدور في وقتنا الحالي يعي تماما ان عنصرية الجاهلية والتعالي والتكبر النرجسية
باتت سببا القطيعة والانطواء والعزلة العاىلية والاجتماعية
وايضا سبب الاختلافات والنزاعات والحروب منذ الخليفة الى وقتنا الحالي
نعم
(آفة الأنا)
المبالغة بحب ذاته والتملك و السيطرة
ونذكر أيضا قصة
أصحاب الجنتين التي أوصلت بهم الانانيه بتعالي أحدهم على الآخر بما يملك ويشك في قيام الساعة
وذكر في الكتاب الكريم عدة انماط للانانيه من خلال قص القص والآيات لتكن بمثابه نهى عنها ملزم بالابتعاد عنها والحث على محبة الغير وجعلها شرط لكمال الإيمان
(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
فالحث هنا هو إلزام بالعمل به
ودعا الأسلام الى مكارم الأخلاق بلقول والعمل ونهج حياه لما لها آثار تعود بالنفع على الفرد والمجتمع
فلماذا تفشت الأنانية في وقتنا الحالي؟
رعم اننا نعي تماما بأنها صفة مذمومه ونعلم بأنها تحمل معاني السلبيه والنفور من أصحاب هذه الصفة.
يعد عدم الثقة بالنفس وعيوب الظاهره على الفرد من ضعف الشخصية لدى الأفراد والخوف من المستقبل وفقدان التحكم بلذات أبرز اسباب الاصابه بهذا السلوك السلبي وايضا الإيمان السلبي بأن ما تفعله او تعطيه في سبيل الأخرون لن يعود عليك بلمنفعة دون الرجوع لقاعدة الشراىع الدينية والأخلاق التي حث عليها الإسلام.
وهناك عوامل وراثية (جينات) ومنها سلوك مكتسب من الأسرة والبيىة التي يعيش بها الفرد منذ الطفوله
ومنها
المصنعة دواىيا تأخذ عن طريق لقاحات تسهم في تغير تركيبة النفس البشرية ليحدث خلل عصبي بها يتغير
سلوك الأفراد لصناعة
( الجيل النرجسي)
يسير بخطى ثابتة نحو العبودية لهواه تتحكم فيه رغباته مشوه ومضطرب نفسيا
شعاره اليأس وخيبة الأمل وغير راض عن نفسه ولايستمعون لآراء الآخرين
فكيف نعالج هذه الآفة المجتمعية
(الأنا)
إن تعزيز الوقاية الصحة النفسية من خلال تقوية المناعة النفسية بإطلاق شعار
(انا ايجابي)
والعزم للنهوض داىما نحو الأفضل ونبذ الافكارالسلبية ومحاور التشاؤم
وايضا
يكمن الدواء من جنس الداء بمعنى اعادة ضبط لايثار الذات لتعود
لمستواها الطبيعي لتكن نافذة شفاء الذات .
وتسليح الثقة بالنفس وتقوية نقاط الضعف والدمج المجتمعي بالأعمال التطوعية الخيرية
تأطير صور حب الخير للغير بأنها عبادة وأخلاق.
والتحلي بثوب القيم الأخلاقية ونشرها في المجتمع
فعلينا وزن الأمور بميزان العدالة النفسية
بأن حب الذات فطري ادا وافق نسبه الطبيعية بل هو حق للنفس لتطويرها والارتقاء بها.
لكن لانغلو به ولانفرط بة نجعلة
منتظم متوازن مع حبنا للآخرين لنكن طريق ونهج للاخرين
جوهر قيمنا تحقيق القضاء على المرض وليس القضاء على المريض فلنكافح هذه الآفة
بكل مااوتينا من قوة وعزم لأجل انفسنا ومجتمعنا ولأجل الاجيال القادمة.