إستقيموا يرحمكم الله
المرأةُ إن طلقت فطلاقها لم ينقص منها شيئا ولم يقلل من أنوثتها طلاقها ربما بداية حياة جديده من زواج كانت بلا حياه
الأنثى يهدمها النظرات الخبيثة التي تحمل في طيّاتها الشماتة والأفعالُ الجارحة التي تتلقّاها من القريب قبل الغريب وكأن أولئك الذين ينبذونَها ضمنوا لأنفسهم السعادةَ
عزيزى القارىء رفقا بالمرأة المطلقة فهي لم ترتكب إثمًا ولا ولم تأتى بتشريع جديد إنما هو تشريع رب العالمين بل أدعوا لها يعوضها الله بمن هو خيرا لها
فالطلاقُ للمرأةِ ليس نهايةَ الدنيا ولا نهاية العالم وليس الطلاق كما يدعي البعض أنه خراب للبيوت بل هو الصلاح والخير لكثيرٍ مِن المشكلات لا حل لها إلا الطلاق نعم يكون الطلاق صعبًا لكن لنجتنب الأصعب فكم مشكلة كان الطلاق حلّها لكن خوفًا من نظرات الناس أقيمت البيوت على ما فيها من فساد حتى أدى ذلك إلى فساد أعظم.
كثيرٌ مِن الناس إلا مَن رحم ربي يظن أن المرأة المطلَّقة تحمل الحسد والحقد فتارة يبتعدون عنها وكأنها أصبحت وباء وآخرون ينتقصونَها وأنا أتساءل لماذا يهدم المجتمع المرأة لماذا يزيدونها جراحًا إلى جراحها فرقية وأم كلثوم بنتا النبي صلى الله عليه وسلم طلّقتا، وأسماء بنت الصديق رضي الله عنهما طلّقت وكانت زوجة الزبير بن العوام وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة فالطلاق لا يقلل مِن قدر وقيمة المرأة ولربما فيه الخير لها إن احتسبت وصبرت فيعوضها الله خيرا قال الله عز وجل: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تحبّوا شيْئًا وهوَ شر لكم وَالله يعلم وأَنتمْ لَا تعْلمُون كانت المرأة المطلّقة في أعين الناس صغيرة فهي كبيرة عند الله بإيمانها وتقواها وصبرها على ما أصابها.
رسالتي الأخيرة أُخاطب فيها المجتمع رفقا بالمرأة المطلقة رفقا بمشاعرها رفقا بتلك الآلام المدفونة بداخلها ولا يعلمها إلا الله كونوا عونا لها حتى تظلَّ صابرة على ما كتبه الله عز وجل عليها ولا تكونوا عبئا عليها بسوء أخلاقكم.
إستقيموا يرحمكم الله اختكم رقيه محمد