درس قاسي
تعلمنا الحياة بعض الدروس القاسية وهي تضعنا علي الطريق الصحيح الذي نسير عليه، ونحن نحاول أن نملك كل شيء في الحياة المال الشهرة كل أنواع زينة الحياة الدنيا ، لنجد أن الحياة لا تمنحنا سوي ما كان مقدر لنا من قبل ومكتوب، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ولكن لآن كل إنسان منا يحتاج للكثير من الحياة، لذلك يظل يسعي طوال مشوار حياته نحو غاية لا تدرك وهي معني القناعة في أنه قد حقق أكبر أهداف حياته التي يريدها ولكن في نهاية مشوار حياته يجد نفسه يقف عند نقطة الصفر، لأن ما يريده كل منا هو مراحل تسلم بعضها البعض، ودائماً يتعلم الإنسان من أخطائه ومن أخطاء الآخرين ولكن تظل دائماً أكبر مشكلة في حياته هي أنه في مباراة دائمة مع الحياة، عندما ينظر حوله ويجد من يتفوق عليه وأنه قد تخطاه بمراحل كثيرة في مشوار حياته وحقق مالم يستطيع هو تحقيقه، فيظل يحاول ويسعي جاهداً أن يصبح هو رقم واحد في الحياة، ربما قد يجد تلك الفرصة سانحة أمامه بالفعل، وربما يمر عمره كله دون أن يعثر عليها، ولكنه في النهاية يعرف أن كل ما حققه من إنجازات وانتصارات وكل ما قد تحمله من مصاعب وآلام أنه قد ضيع علي نفسه فرصة ذهبية أنه لم يعيش حياته ويشعر بمعني الحياة الحقيقي، وأن كل هذا سوف يتركه خلفه وسيصبح مجرد ذكريات مثل أسمه وسيرته سيطويه صفحة الزمان في يوماً ما بعد رحيله، لذا علينا أن نمنح أنفسنا فرصة أخري أن نعيش الحياة، وأن لا نلبس رداء الحرب مع الحياة لأننا سنصبح نحن الخاسرون في النهاية.