مـــــــا هـــــــــي الدنيــــــــا؟
الإمام القرطبي (رحَمة الله)، حين قال:
o لماذا شبه سبحانه وتعالى الدنيا بالماء عند قوله: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا﴾ (الكهف ) 45
قال الحكماء:
o شبه الله تعالى الدنيا بالماء (لأنه لا يستمر على موضع) كذالك الدنيا لا تستمر على حال
o ولأن الماء يذهب ولا يبقى وكذالك الدنيا تفنى ولا تبقى
o ولأن الماء لايستطيع أحد أن يقترب منه ولا يبتل
o وكذالك الدنيا لا يسلم أحد من فِتْنَتِها وَآفَاتِها لجميع الخلق
o ولأن الماء إذا كان بقدر نفعه لإنبات الأرض وما عليها وإذا جاوز المقدار كان ضاراً مهلكاً
o وكذالك الدنيا الكفاف منها ينفع والفضول منها يضر
o ولا ننسى وصية رسول الله (ﷺ) بأن ديننا دين وسطيه واعتدال في كل شئ
سمعت كلمة جميلة من شيخ فضيل:
o خذ من الدنيا ما يكفيك وأعطي لربك ما يرضيك
o ولسوف يعطيك ربك فترضي وأعلم أنك راحل بدون رفيق إلا كتابك من وقت ما دخلت الدنيا إلى خروجك منها
o فصنع ما شئت ولكن مادمنا على قيد هذه الحياة لا نضيع
o منها لحظة تكون حصرة علينا يوم القيامة ودعائي في يومنا هذا:
o (اللهم أصلح لنا الحال وفك الكرب واكشف الغمة وأصلح حال الأمة ولا تدع لنا ذنباً إلا غفرته
o ولا دين إلا سددته ولا مريضاً إلا شافيته ولا ميتاً إلا رحمته)
o وآخر دعائنا نستغفر الله العظيم ونتوب إليه وصلي وسلم وبارك على شفيعنا وحبيبنا محمد (ﷺ)