خواطرى
أتيت فكرة منيرةً وعندما مضت أصبحتُ ذكرى ومضيا
أتيت بورودي يفوح عبيرها فلم تسقى فماتت وهلك بستانيا
أتيت كنور شمساً فعندما أقبل الليلُ ذهبتُ إلى حيث لا أعود فانطفئ نوريا
أتيت بسمة لصباحً مشرقاً عندما انهيت ضحكاتي سمعت الأنين يهمس في آذانيا
أتيت نظرة حياءً عند نهايتها غفلت العيون عن ضياء جفونيا
أتيت أسابق الزمن فاهلكني وقال لي لا تسطيع إرجاع عقاربي
دقت وكتبت الأقلام وتساقطت الصفحات بعدما جفت أوراقيا
أتيت محبة لأنغام البلابل والعصافير المُغردة
وعندما أنهت تغريدها سمعت غراباً ينادي فخفتُ وانقبض فؤادي
أتيت بلهفة للسعادة لم أجد غير التعاسة وأحزانيا
أتيت صافية الذهن ولكن تصدع من الأفكار المُعاديا
أتيت طفلة ولكن عندما استوعبت علمتُ أني في أزذل عمريا
أتيت وكأني أشعر أني عسلً مصفى وقالو لي أني مر لصباريا
أتيت أبحث عن طوق النجاة فغرقت وتيقنت أني أغرق في بحر أوهاميا