فرحة TV
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:43 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
كونتراك تطلق مول بيما التجاري و الإداري أحدث مشروعاتها بالعاصمة الادارية السياسي أسلام العزبي.. تعرف عليه! موقع فرحه يرصد نشرة مرور صباح يوم الخميس الموافق 21/11/2024 بلال صبري يعلن موعد عرض ”أوراق التاروت” في يناير المقبل بمشاركة رانيا يوسف وسمية الخشاب ومي سليم ناهد شاكر تهنئ القائد الرئيس السيسي بعيد ميلادة موقع فرحه يرصد نشرة مرور صباح يوم الأربعاء الموافق 20/11/2024 شعبان عبدالحميد ومؤسسة فرحة الإعلامية يهنئون دكتور محمد عبد الموجود بعيد ميلاده موقع فرحة يهنئ الدكتور هشام العامري بعيد ميلاده *فى ضوء خطة الدولة لتمكين الشباب...* *وزير الشباب والرياضة يبحث تنفيذ مشروع ”مكاني” لاقامة مساحات عمل مشتركة للشباب بالشراكة مع القطاع... وزير الشباب والرياضة يفتتح مقر اللجنة البارالمبية المصرية بعد تجديده وتطويره *وزير الشباب والرياضة ينعي لاعب نادي كفر الشيخ* *لنشر اللعبة بمصر …* *وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للكوراش*

(٣٢) حكاية جزاء سنمار وهدم المعبد

جزاء سنمار مثل يضرب عند انكار الفضل والمعروف ومقابلة الخير بالشر والأمثلة التى تتوارثها الأجيال أكثر عمقا من الشعر والنثر والزجل ، نعم فيها حكمة لا تقابلها حكمة ، وجزاء سنمار قصة شهيرة للنعمان بن المنذر الذى طلب أن يشيد له قصر لم يشيد مثله فى بلاد العرب أو بلاد الفرس وأوكل تلك المهمة للمهندس سنمار الذى أبدع فى إنشاء هذا القصر الذى لا مثيل له فى عشرين عاما إلا أن النعمان بن المنذر ألقى المهندس سنمار من فوق هذا القصر وقتله حتى لا يشيد ما هو أفضل منه لغيره فكان جزاء التفاني والإبداع هو الموت والغدر بالعبقرى سنمار ولا توجد خسة أكثر من ذلك ولا نذالة أكثر من ذلك ولا إنكار أو جحود أكثر من ذلك فتوارث الناس هذا المثل
وكذلك من يفني عمره لأجل غيره ويحقق له المنعة والمكانة والثروة ويلحق به الشرف ويجنبه الأذى ويعطيه كل شىء ولا يبخل عليه بشئ ومن ثم وفى نهايات العمر يرفضه ويطرده من حياته ويخرجه من دائرة اهتمامه ويسبه وينسب إليه كل سوء ويصفه بكل نقص ويبخل عليه بوقته واحتواءه وحضنه ويشعره بكل مرارة ويهزمه شر هزيمة ولا يرحم حاجته له ويبثه الكره ويدفعه دفعا نحو الرحيل أو الموت فهذا أمر سواء فهو لا يقل عن غدر النعمان وخسة النعمان ووضاعة النعمان ولا يقل بؤسا عن سنمار الذى أبدع وأخلص فكان جزاءه الموت لأن الشعور بالحرمان والضياع والرفض أكثر من الموت ألما وأكثر من القتل بشاعة
وهنا من يكون مثل سنمار أو من يشبهه فى الوصف السابق ما عليه إلا أحد أمرين إما الإنتحار أو هدم المعبد على الجميع وبمن فيهم النعمان أو من كان على شاكلته لأنه لن يضيع وحده ولن ينكسر وحده فهو كما كان بارع فى الإنجاز سخى فى العطاء فهو بارع أيضا فى الإنتقام ولديه من السبل والحيل والوسائل والمفاجآت ما يبهر به من حوله حتى ولو كانت تلك الإبداعات محطمة له شخصيا لأنه من الظلم أن يغتصب هؤلاء نجاحه وعبقريته وينكروا فضله وتضحياته
لكن فى النهاية هى حقا مأساة أن تموت مثل سنمار أو تعيش مثل شمشون بعدما أفصح عن سر قوته لامرأة تدعى دليلة