مصر تعبر الأزمات بالثورات
دائما تندلع الثورات من الشعوب تحت عنوان التغير ومقاومة أوضاع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ظالمة لتصحيح مسار الشعوب من الانكسار الي الكرامة ومن الذل الي العزة ومن الفقر والجوع الي حياة كريمة وأن القاريء لتاريخ مصر جيدا هناك أوجه ارتباط وثيقة بين ثورتين عظيمتين وهما ثورة 23 يوليو 1952، وثورة 30 يونيو 2013 حيث أن أسباب مقاومة الضباط الأحرار للحكم الملكي والغاء الملكية وتحول نظام الحكم في مصر من الملكية الي نظام الجمهورية فكانت البداية لرفع الظلم والاضطهاد والاستبداد والفساد ومقاومة الاستعمار والعمل علي التحرر في مختلف القطاعات التنموية والزراعية والصناعية والاقتصادية بفضل قيادة الزعيم الخالد الراحل الرئيس جمال عبدالناصر ملهم الشعوب شرارة التحرر والاستقلال واستعادة الاوطان ،والتي كان لها بريق السحر في عيون الشعوب وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ،كما كانت ثورة 23يوليو شرارة الانتفاضة والتحرر في مختلف ربوع القارة الأفريقية كما صنعت تاريخا حديثا لمصرنا الحبيبة وأيضا صنعت اقتصادا قويا ببناء السد العالي وانشاء مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج ،وهكذا بعد مرور سنوات واعوام وعقود من الزمان نري المشاهد تتكرر وتختطف مصر من فئة باغية مصرية الاسم خبيثة الجوهر تريد طمس الهوية الوطنية لمصرنا الحبيبة ،فيقف الشعب المصري وقفة رجلا واحد، وينتفض ويخرج الي الميادين في ثورة 30 يونيو 2013 لعودة أركان الدولة الي مفاصلها الحقيقية والعمل علي تحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء الجمهورية الجديدة بإقامة مشروعات قومية كبري سواء علي المستوي الزراعي مثل مشروع المليون ونصف فدان ومشروع حياة كريمة التي دخلت جميع قري ونجوع مصر وغيرت ملامح القرية المصرية في ظل الجمهورية الجديدة بقيادةالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قاد هذه الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر بكل شجاعة وفخر واقتدار والخروج بمصر من النفق المظلم الي نقلة نوعية في العديد من المجالات والانشاءات وبناء الإنسان المصري في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط لمصرنا الحبيبة.