فرحة TV
الإثنين 31 مارس 2025 11:54 صـ 1 شوال 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي

ظلم العباد للعباد لا يسقط في الدنيا والآخرة فماذا عن ظلم العباد لأنفسهم

مهي السيد سالم
مهي السيد سالم

كثيرا ما يظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ، فقد يعتاد الكثيرون من البشر ظلم بشر آخرين لا حيلة لهم لأخذ حقهم من الظالم ، ومظالم العباد بينهم ، ردعها القصاص لا محالة وقد حذر الله عباده من الظلم والمظالم ، فقال في الحديث القدسي : «يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا

ولا يجوز لأحد كأننا من كان أن يظلم غيره من العباد ، و يؤذيهم ويضرهم ، ويتجنى عليهم ، ويعتدي على مصالحهم ، وينتهك محارمهم ، ويسلب حقوقهم ، لأن الله لم ولن ينسى ظلم عباده ، وياخذ حق المظلوم فى الدنيا والآخرة كما لا يجوز له أن يمنعهم حقوقهم ، و يبخسهم أشياء هم، ويقصر فيما يجب عليه تجاههم، فإن الخلق خلق الله خلق ليتم توزيع العدالة فيما بينهم،وان احب العباد إلى الله،انفعهم لبعضهم ، وخير الناس أقومهم بمصالح الناس


المؤمنين إخوة متحابين
وقد أوجب الله على المؤمنين أن يكونوا إخوة متحابين ، متراحمين فيما بينهم ، متكاتفين متواصلين على كلمة الحق ، ومتعاطفين ، وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال -: "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " لذلك ينبغى على كل إنسان أن يحب لنفسه ما يحبه لغيره ، حيث أن ذلك لن ينقصه شئ،بل سوف يزيده احسان ،
الظلم مظلمة يوم القيامة
كثيرا ما نرى ظلم الناس لبعضهم ، بل ظلم الأخ لأخيه وسلب حقوقه وأخذ ميراثه بدون وجه حق ، وهناك من يأخذ مال اليتيم ويسلب اخوات اشقاءه حقوقهم ، الظلم عاقبته الندم ، لان الله قال فى محكم آياته "ولا يظلم ربك أحد" لأن الله حرم الظلم بين الناس ، وجعل المودة والرحمة تسود بين الخلائق ، ولكن بكل أسف ازداد البشر طغيان وظلم للآخرين ولم ينتهجوا منهج الله فيما بينهم،فادى ذلك إلى غياب العدالة ، حيث أصبح القوى ياكل الضعيف ويفعل به ما يشاء ولا يعلم بأن الله مطلع لأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، اياكم وظلم الناس اياكم والتقاتل والتناحر فيما بينكم فى دنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة

الظلم وسلب حقوق الآخرين

والظلم يؤدى إلى سلب حقوق الآخرين ، لان الظالم يحلل اى شئ لنفسه ولا يراعى الله ابدا عندما يظلم غيره ، و يستبيح كل شىء دون أن يراعى ضميره وظلمه لغيره ، يفعل جميع الآثام وداخل نفسه يشعر بالرضا!
الظالم استهوته الدنيا بملذاتها ونسى الآخرة ، ونسى أن هناك حاكم عادل سوف يقتص منه يوم القيامة
ويرد حق المظلوم الذي اكتفي يومٱ بان يقول حسبي الله ونعم الوكيل