ظلم العباد للعباد لا يسقط في الدنيا والآخرة فماذا عن ظلم العباد لأنفسهم
كثيرا ما يظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ، فقد يعتاد الكثيرون من البشر ظلم بشر آخرين لا حيلة لهم لأخذ حقهم من الظالم ، ومظالم العباد بينهم ، ردعها القصاص لا محالة وقد حذر الله عباده من الظلم والمظالم ، فقال في الحديث القدسي : «يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا
ولا يجوز لأحد كأننا من كان أن يظلم غيره من العباد ، و يؤذيهم ويضرهم ، ويتجنى عليهم ، ويعتدي على مصالحهم ، وينتهك محارمهم ، ويسلب حقوقهم ، لأن الله لم ولن ينسى ظلم عباده ، وياخذ حق المظلوم فى الدنيا والآخرة كما لا يجوز له أن يمنعهم حقوقهم ، و يبخسهم أشياء هم، ويقصر فيما يجب عليه تجاههم، فإن الخلق خلق الله خلق ليتم توزيع العدالة فيما بينهم،وان احب العباد إلى الله،انفعهم لبعضهم ، وخير الناس أقومهم بمصالح الناس
المؤمنين إخوة متحابين
وقد أوجب الله على المؤمنين أن يكونوا إخوة متحابين ، متراحمين فيما بينهم ، متكاتفين متواصلين على كلمة الحق ، ومتعاطفين ، وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال -: "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " لذلك ينبغى على كل إنسان أن يحب لنفسه ما يحبه لغيره ، حيث أن ذلك لن ينقصه شئ،بل سوف يزيده احسان ،
الظلم مظلمة يوم القيامة
كثيرا ما نرى ظلم الناس لبعضهم ، بل ظلم الأخ لأخيه وسلب حقوقه وأخذ ميراثه بدون وجه حق ، وهناك من يأخذ مال اليتيم ويسلب اخوات اشقاءه حقوقهم ، الظلم عاقبته الندم ، لان الله قال فى محكم آياته "ولا يظلم ربك أحد" لأن الله حرم الظلم بين الناس ، وجعل المودة والرحمة تسود بين الخلائق ، ولكن بكل أسف ازداد البشر طغيان وظلم للآخرين ولم ينتهجوا منهج الله فيما بينهم،فادى ذلك إلى غياب العدالة ، حيث أصبح القوى ياكل الضعيف ويفعل به ما يشاء ولا يعلم بأن الله مطلع لأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، اياكم وظلم الناس اياكم والتقاتل والتناحر فيما بينكم فى دنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة
الظلم وسلب حقوق الآخرين
والظلم يؤدى إلى سلب حقوق الآخرين ، لان الظالم يحلل اى شئ لنفسه ولا يراعى الله ابدا عندما يظلم غيره ، و يستبيح كل شىء دون أن يراعى ضميره وظلمه لغيره ، يفعل جميع الآثام وداخل نفسه يشعر بالرضا!
الظالم استهوته الدنيا بملذاتها ونسى الآخرة ، ونسى أن هناك حاكم عادل سوف يقتص منه يوم القيامة
ويرد حق المظلوم الذي اكتفي يومٱ بان يقول حسبي الله ونعم الوكيل