دفاعي عن الأقصى والقُدس وفلسطين عَقيدة ودَين ودِين
دفاعي عن الأقصى والقُدس وفلسطين عَقيدة ودَين ودِين
#بقلم القاضي الجليل أسامة محمد عبد الهادي، رئيس محكمة الاستئناف
الخميس 9 مايو 2024
فلسطين دولة عربية مسلمة شقيقة .. دفاعي عنها كدفاعي عن مِصر .
لا تسمعوا لافتراءات الأعداء بأن الفلسطينيين هُم مَن باعوا وطنَهم وقبضوا الثمن .. هذا كذب وافتراء وتزييف للحقائق وتزوير للتاريخ .
دفاعي عن المسجد الأقصى كدفاعي عن منزلي ، وقتلي دونَهُ شهادة .
دفاعي عن أرض الفلسطيني كدفاعي عن أرضي .
دفاعي عن عِرض الفلسطيني كدفاعي عن عِرضي .
سَتبقى فَلسطينُ قَضيتَنا ، وسَيبقى الأقصى عَقيدَتَنا خانَ مَن خانَ وطبَّع مَن طبَّع .. نَحنُ في انتظار وَعدِ الله
" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ".( إبراهيم : ٤٢ ) .
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللّٰهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " . ( الحج : ٣٩) .
أكد نبينا المعصوم مُحمد - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - على أن : المسلمَ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه ، و مَن كان في حاجةِ أخيهِ كان اللهُ في حاجتِه ".
أَمَر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذا الحَديثِ بما يَنبغي أنْ يكون عليه المُسلِمُ تُجاهَ أخيه المسلمِ ، فقال : " المسلِمُ أخُو المسلِمِ ، لا يَظلِمُه ولا يُسْلِمه " ، يعني : لا يَقومُ بظُلمِه ولا يَترُكه إلى الظُّلم دونَ أن يُعِينَه.
" ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه " ، يعني : مَن سَعَى في قضاءِ حاجةِ أخيه أعانَهُ اللهُ تعالى وسَهَّل عليه قَضاءَ حاجتِه ،
" ومَن فرَّج عن مُسلِم كُربَةً فرَّج اللهُ عنه كُربةً من كُرُباتِ يومِ القيامةِ" ، أي : مَن ساعَدَ مسلِمًا في مُصيبَةٍ من مصائبِ الدُّنيا حتَّى يزولَ غَمُّه ومُصِيبتُه أزال الله عنه مصيبةً وهَوْلًا من أهوال يومِ القيامة ،
" ومَن ستَر مسلمًا ستَره اللهُ يومَ القِيامة " ، أي : مَن اطَّلَع مِن أخِيه على عَوْرَةٍ أو زَلَّةٍ فستَره ولم يَفْضَحْهُ ، ستَره اللهُ يومَ القيامةِ .
وفي الحديثِ : التَّعريفُ بحقِّ المسلمِ على أخيه وما يَجِبُ عليه تُجاهَه .
وقَالَ سيدنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَتُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ " .
*****
واجبُ الوقتِ وفرِيضَةُ الزَّمانِ : نُصرةُ أهلِ غزَّة ولَو بالدُّعاء .
ولا حُجة لِأحدٍ ، ومَن لَم يَهتم ويغتم لِأمرِ المُسلمِين فَليسَ مِنهُم .
- بينَنَا وبينَهُم سَجَّادةُ السَّحَر وأدعية السجود :
اللهم سدد رميَهم وانصرهم وثبت أقدامَهم ، اللَّهم احتَضِن غزّة والقدس وفلسطين بينَ يديك ، اللَّهمَ سخِّر لهم ملائكة السَّمـاء والأرض ومَن عليها ، اللَّهم أيدهُم بنـصرِك ، واحفَظهُم بحِفظك ، وأعِنهم ولا تُعِن عليهِم ، اللهم أنتَ حسبُهم وحسبُنا ونِعمَ الوكيل .
الدعاء سلاح المؤمن فلا تستهينوا به ، وسترَون عاجلا غيرَ آجل آثارَه الطيبة الناجعة .. مهما كانت قوة العدو العسكرية .. مهما كانت .
ولينصرن اللهُ مَن ينصره .
إن الله يدافعُ عن الذين آمنوا .
وإن الله على نصرهم لقدير .