فرحة TV
الأحد 8 سبتمبر 2024 06:38 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي

دفاعي عن الأقصى والقُدس وفلسطين عَقيدة ودَين ودِين

دفاعي عن الأقصى والقُدس وفلسطين عَقيدة ودَين ودِين

#بقلم✍️ القاضي الجليل أسامة محمد عبد الهادي، رئيس محكمة الاستئناف

الخميس 9 مايو 2024

فلسطين دولة عربية مسلمة شقيقة .. دفاعي عنها كدفاعي عن مِصر .

لا تسمعوا لافتراءات الأعداء بأن الفلسطينيين هُم مَن باعوا وطنَهم وقبضوا الثمن .. هذا كذب وافتراء وتزييف للحقائق وتزوير للتاريخ .

دفاعي عن المسجد الأقصى كدفاعي عن منزلي ، وقتلي دونَهُ شهادة .

دفاعي عن أرض الفلسطيني كدفاعي عن أرضي .

دفاعي عن عِرض الفلسطيني كدفاعي عن عِرضي .

سَتبقى فَلسطينُ قَضيتَنا ، وسَيبقى الأقصى عَقيدَتَنا خانَ مَن خانَ وطبَّع مَن طبَّع .. نَحنُ في انتظار وَعدِ الله

" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ".( إبراهيم : ٤٢ ) .

" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللّٰهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " . ( الحج : ٣٩) .

أكد نبينا المعصوم مُحمد - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - على أن : المسلمَ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه ، و مَن كان في حاجةِ أخيهِ كان اللهُ في حاجتِه ".

أَمَر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذا الحَديثِ بما يَنبغي أنْ يكون عليه المُسلِمُ تُجاهَ أخيه المسلمِ ، فقال : " المسلِمُ أخُو المسلِمِ ، لا يَظلِمُه ولا يُسْلِمه " ، يعني : لا يَقومُ بظُلمِه ولا يَترُكه إلى الظُّلم دونَ أن يُعِينَه.

" ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه " ، يعني : مَن سَعَى في قضاءِ حاجةِ أخيه أعانَهُ اللهُ تعالى وسَهَّل عليه قَضاءَ حاجتِه ،

" ومَن فرَّج عن مُسلِم كُربَةً فرَّج اللهُ عنه كُربةً من كُرُباتِ يومِ القيامةِ" ، أي : مَن ساعَدَ مسلِمًا في مُصيبَةٍ من مصائبِ الدُّنيا حتَّى يزولَ غَمُّه ومُصِيبتُه أزال الله عنه مصيبةً وهَوْلًا من أهوال يومِ القيامة ،

" ومَن ستَر مسلمًا ستَره اللهُ يومَ القِيامة " ، أي : مَن اطَّلَع مِن أخِيه على عَوْرَةٍ أو زَلَّةٍ فستَره ولم يَفْضَحْهُ ، ستَره اللهُ يومَ القيامةِ .

وفي الحديثِ : التَّعريفُ بحقِّ المسلمِ على أخيه وما يَجِبُ عليه تُجاهَه .

وقَالَ سيدنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ عِرْضُهُ إِلا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ ، وَتُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ " .

*****

واجبُ الوقتِ وفرِيضَةُ الزَّمانِ : نُصرةُ أهلِ غزَّة ولَو بالدُّعاء .

ولا حُجة لِأحدٍ ، ومَن لَم يَهتم ويغتم لِأمرِ المُسلمِين فَليسَ مِنهُم .

- بينَنَا وبينَهُم سَجَّادةُ السَّحَر وأدعية السجود :

اللهم سدد رميَهم وانصرهم وثبت أقدامَهم ، اللَّهم احتَضِن غزّة والقدس وفلسطين بينَ يديك ، اللَّهمَ سخِّر لهم ملائكة السَّمـاء والأرض ومَن عليها ، اللَّهم أيدهُم بنـصرِك ، واحفَظهُم بحِفظك ، وأعِنهم ولا تُعِن عليهِم ، اللهم أنتَ حسبُهم وحسبُنا ونِعمَ الوكيل .

الدعاء سلاح المؤمن فلا تستهينوا به ، وسترَون عاجلا غيرَ آجل آثارَه الطيبة الناجعة .. مهما كانت قوة العدو العسكرية .. مهما كانت .

ولينصرن اللهُ مَن ينصره .

إن الله يدافعُ عن الذين آمنوا .

وإن الله على نصرهم لقدير .

موضوعات متعلقة