رفقا بالغارمات
ومع انتشر وتعدد الجمعيات
والهيئات وحتى الموطنين انفسهم، التى تعمل فى مجال تمويل المشروعات عن طريق الاقراض المالى، اذداد ايضا عدد الغارمين والغارمات خلف اسوار السجون، وذدادت ايضا اعداد اطفال الشوارع بصورة ملفته للنظر،فكم من بيت فقد الاب او الام او الاثنين معا بسبب التعامل مع هذه الهيئات التى تعمل فى مجال تمويلات المشاريع،
ولكى نعترف بالحق فلا يوجد خطأ واحد ترتكبه هذه الهيئات، غير انها تاخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان حقوقها بالبلدى( مبتضربش حد على ايداه)، ودعونا نوضح لكم الامر فى مثال واقعى. ولعل اشهر تلك التمويلات هو اجتماع خمس سيدات معا ثم يتم تمويلهم بخمسة وعشرون الف جنيه، يعنى لكل سيدة خمس الالف جنيه، وبعد ذلك تقوم كل سيدة على التوقيع على ايصال امانة بمبلغ خمسة وعشرون الف جنيه بالاضافة الى كمبيالات شهرية بحصة كل واحدة منهم ( ال خمس الاف جنيه)، يعنى كل سيدة بتاخد خمسة الاف جنيه وبتمضى على ايصالات وكمبيالات ب واحد وثلاثون الف جنيه تقريبا، هل هذا فقط يضمن حقوق تلك الهيئات؟
الاجابة لا فتقوم كل سيدة بضمان الاخرة بحيث اذا لم تدفع واحدة فيهم قيمة كمبيالة شهرية يكون لتلك الهيئات الحق فى مقاضاتهم بقيمة واحد وثلاثون الف جنيه تقريبا لكل سيدة، والسؤال هنا ماذا يدفع خمس سيدات الى الاقدام على مثل هذه الامور، وهل حسبت هؤلاء السيدات العواقب وما سينتج عن عدم تسديد واحده فيهم لقسط واحد قد يكون قيمته ثمنمائة جنيه
هل من العدل والمنطق ان تشرد خمس اسر من اجل هذا المبلغ، انه الفقر ياسادة واحتياجات الحياة الملحة والضرورية فالله واحده اعلم بحال هؤلاء الذين لا يملكون اقل الاشياء البسيطة للحياة، اسر تقترض خمسه الاف جنية ثمن بدلة متوسطة المظهر فى ايامنا هذه او ثمن عشوة حلوة كويسة، الى اين سنصل بعد ذلك اللعنة على الفقر
ارحموا الفقراء واعفوا عنهم وضع نفسك فى اماكنهم وان الله يحب المحسنين