فرحة TV
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:12 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
فرحة TV
رئيس مجلس الادارةوليد أبو عقيلرئيس التحريرسيد عبد النبي
كونتراك تطلق مول بيما التجاري و الإداري أحدث مشروعاتها بالعاصمة الادارية السياسي أسلام العزبي.. تعرف عليه! موقع فرحه يرصد نشرة مرور صباح يوم الخميس الموافق 21/11/2024 بلال صبري يعلن موعد عرض ”أوراق التاروت” في يناير المقبل بمشاركة رانيا يوسف وسمية الخشاب ومي سليم ناهد شاكر تهنئ القائد الرئيس السيسي بعيد ميلادة موقع فرحه يرصد نشرة مرور صباح يوم الأربعاء الموافق 20/11/2024 شعبان عبدالحميد ومؤسسة فرحة الإعلامية يهنئون دكتور محمد عبد الموجود بعيد ميلاده موقع فرحة يهنئ الدكتور هشام العامري بعيد ميلاده *فى ضوء خطة الدولة لتمكين الشباب...* *وزير الشباب والرياضة يبحث تنفيذ مشروع ”مكاني” لاقامة مساحات عمل مشتركة للشباب بالشراكة مع القطاع... وزير الشباب والرياضة يفتتح مقر اللجنة البارالمبية المصرية بعد تجديده وتطويره *وزير الشباب والرياضة ينعي لاعب نادي كفر الشيخ* *لنشر اللعبة بمصر …* *وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للكوراش*

السبعينات جيل الأساطير

الدكتور محمد العرب
الدكتور محمد العرب

‏في عهد السبعينات ، ينبض الجيل الذهبي بروحه الفريدة، نحن الأحفاد المحظوظون، تلك الذاكرة العاشقة لعبق الماضي، حيث ارتسمت ذكرياتنا الزاهية بين صفحات المكتبة العامة….!

في زمن الثمانينات العجيب والمختلف زمن التحولات ، كانت روعة الصداقة تتجلى في صعوبة البحث والتكلفة الجمة، لكنها كانت تجربة لا تُنسى.

نحن، الجيل الأخير المتبقي من الأحياء الذي كان يُخصص الأموال والوقت لاكتشاف الأصدقاء عبر المراسلة المكتوبة ، واليوم يمكن لأي مراهق بنقرة واحدة على جهازه الذكي أن يستكشف عوالم الأصدقاء الافتراضيين المفترضين، في عصر الوهم والتواصل السريع…!

‏نحن، صندوق الأسرار لأجيال سابقة، كنا كأطفال متعلمين نكتب الرسائل لكبار الحي غير المتعلمين، رسائل مختلفة لأحبتهم البعيدين، نحن الجيل الذي تفاجئ بالتكنولوجيا تحاصره، مما جعلنا ننغمس في عالمها بشجاعة الفرسان او كبحار مغامر يلقي بنفسه إلى المجهول، ننغمس بعصر الأسلاك مع الاحتفاظ بكنوزنا من الطوابع والأظرف.!!!
‏منطقيًا، يُعتبر الجيل السبعينات الجيل الذي شهد وتفاعل مع جميع الأجيال التي سبقته وما زالت حاضرة بيننا، حيث عاصرنا الجيل الستيني المتميز المختلف، والجيل الخمسيني الخبير الفاحص، والجيل الأربعيني الملهم النادر، والجيل الثلاثيني الأسطوري….!

‏لذا ببساطة نحن أبناء الجيل الذهبي جيل التحولات والتألق، نحن جيل لدينا صداقة قوية مع جيل الثمانينات ونعتبره امتداداً عاطفيا وعقليا لنا ولدينا حالة من الاحترام والفخر بجيل الستينات، وهذه العلاقة لم ارصدها شخصيا مع اي جيل آخر…!

‏نعامل الثمانينات كأشقاء كأبناء والستينات كأباء بالمعنى الاخلاقي ، وهنا لابد من ملاحظة مهمة مفادها نحن جيل السبعينات مؤهل عقليا ومنطقيا وفلسفيا للقيادات العليا في كل القطاعات في البلدان التي تريد مزيج ناجح استثنائي يجمع خبرة الستينيات والخمسينات وذكاء الثمانيات والتسعينات ،

نحن جيل متصالح مع نفسه جداااا، جربنا السلم والحرب، عايشنا برود البريد الاكتروني وحرارة الحبر والورق، ذاكرتنا الصورية والسمعيّة عبارة عن متحف، نحن نشعر أننا وُلدنا في زمن تحوّلي بين الماضي والمستقبل، حيث استمتعنا بنقاء الماضي واستفدنا من حضارة الحاضر، مما يمنحنا القدرة النادرة على التكيف مع تناقضاتهما بسلاسة، نحن مواليد السبعينات، لسنا تقليديين تمامًا ولا حتى متحررين بالكامل ، نحترم الخطوط الحمراء، وقد نتخطاها أحيانًا، لكن دائمًا نعود بسلامة إلى جذورنا.