المراهقون والتفاهة
خيبة الأمل في مجتمعنا من المراهقون والتفاهه لقد أصبح الشباب الان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى سبيل المثال جميع برنامج التيك توك، واليوتيوب وكييك، وسناب شات، وإنستجرام، وغيرها الكثير أصبحت جاذبة لأغلب المتصفحين على مستوى جميع الأعمار وأصبح الكل يتهافت عليها لكسر مشاكل وصعوبة الحياة اليومية وصراع لقمة العيش الصعبة ولذلك فقد تم الترويج لهذه المواقع بسهولة وبساطة مستغلين بذلك أسلوب الحياة العصرية السريعة وسذاجة الشباب من كافة الأعمار .
وقد تسببت هذه المواقع في التفكك الأسري بين الزوج والزوجة والأولاد وأيضا الحرمان العاطفي، مما أدى الي غياب التوجيه الأبوي السليم وعدم وجود القدوة السليمة
كل هذا يؤدي إلى عدم شعور الشباب المراهقين بالأمان وبالتالي إلى اضطراب العلاقة مع أهله فلا يعودون يشكلون الاهمية بالنسبة إليه وبالتالي لا يحترمهم لأنه يجد أنه ليس من حقهم توجيه أي ملاحظة إليه وايضا
رفاق السوء الذين يتعلم منهم المراهق السلوك الغير صحيح فضلاً عن مشاهدة الأفلام التي تشجع على التمرّد والعنف. في مقابل عدم المتابعة اليقظة المتزنة من الأسرة والأهل
وكثيرا يقوم بعض الأشخاص التافهين بإنشاء أكثر من حسابات وهمية أو مستعارة، وقد يقع البعض ضحية للاستدراج والنصب وسلب ممتلكاتهم وذلك بسبب غياب الوعي الديني والاسري والثقافي ثم ينتهي الأمر بالابتزاز المالي، والقتل. والنصب والطلاق والجريمة بشتى أنواعها
لابد من حماية اولادنا وشبابنا وذلك بوضع حدود معقولة للتحدث إلى الابن المراهق بشأن كيفية تجنب تدخل وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطته أو نومه أو وجباته المدرسية. وايضا تشجيع روتين ما قبل النوم الذي يشمل الامتناع عن استخدام الوسائط الإلكترونية، وإبقاء الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية خارج غرف نوم الشباب والمراهقين. ولابد بل من الأهم أن يكون الوالدان قدوة لهم
ولا ننسي أن الشباب يمتلك القوة والعزيمة والإصرار لبناء المجتمع. لهذا إذا أراد المجتمع أن يتقدم وينهض فلابد عليه الإهتمام بالشباب، على اعتبارهم العمود الذي يقوم عليه المجتمع. لهذا واجب على الدولة الاهتمام بالشباب وتثقيفهم على أعلى مستوى، وتقديم يد العون والمساعدة واعطاء الفرص المتاحة لهم لمواجهة كافة الصعوبات الموجودة في الحياة.
حفظ الله شبابنا وبلادنا من كل سوء وشر