مؤمن أشرف: الذكاء الاصطناعي هو المحرك القادم لصناعة النفط
صرح المهندس مؤمن أشرف، خبير التنمية المحلية وأمن المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية في مجال صناعة النفط، وذلك نظراً للقدرات الهائلة التي تقدمها هذه التكنولوجيا في تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتقليل التكاليف. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً بل ضرورة حتمية لضمان استدامة صناعة النفط في المستقبل، حيث أن التحول نحو الرقمنة والاعتماد على البيانات أصبح العنصر الأساسي في استراتيجيات النمو والتطوير للشركات الكبرى في هذا القطاع.
وأضاف المهندس مؤمن أشرف أن توظيف الذكاء الاصطناعي يمكّن الشركات من معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات المتعلقة بالإنتاج والتشغيل، مما يساهم في تحسين دقة التوقعات وزيادة فعالية اتخاذ القرارات. وأوضح أن هذه القدرة على التنبؤ الدقيق ستساعد الشركات على تفادي الأعطال والتقليل من فترات التوقف غير المخطط لها، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة الكفاءة وتقليل الفاقد من الموارد.
وأوضح المهندس مؤمن أشرف أن من بين التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في صناعة النفط، هو القدرة على تحسين عمليات الحفر والتنقيب، من خلال تحليل البيانات الجيولوجية والجغرافية بشكل أكثر دقة، مما يقلل من المخاطر ويزيد من فرص اكتشاف الاحتياطيات الجديدة. كما أن الذكاء الاصطناعي يتيح تحسين العمليات اللوجستية المرتبطة بالنقل والتوزيع، مما ينعكس بشكل إيجابي على سرعة وكفاءة توصيل المنتجات النفطية إلى الأسواق.
وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أن أحد الجوانب الحيوية الأخرى لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الصناعة النفطية هو دوره في تقليل الأثر البيئي. فالتحليلات الذكية تسهم في تقليل الهدر في استهلاك الموارد، وتقديم حلول مبتكرة لإدارة العمليات بشكل أكثر استدامة، مؤكدا أن الشركات التي تستثمر في هذه التقنيات ستتمتع بميزة تنافسية مستدامة على المدى الطويل، خاصة مع تزايد الضغوط العالمية للانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
وفي ختام حديثه، شدد المهندس مؤمن أشرف على أن التحولات التي يشهدها قطاع النفط في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تحسينات تقنية، بل هي إعادة صياغة جذرية لطبيعة الصناعة نفسها. وأضاف أن الشركات التي تتبنى هذه التقنيات ستكون في مقدمة التحولات الاقتصادية القادمة، مشيراً إلى أن المستقبل سيشهد تطورات هائلة في كيفية استغلال الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة في الصناعة النفطية.