حشود غفيرة من منسوبى جامعة القاهرة تنظم ممرا شرفيا مهيبًا لتوديع د. الخشت بمناسبة انتهاء مدة رئاسته للجامعة لبلوغه السن القانونية
باقات من الورود والدروع التذكارية للدكتور الخشت عرفانا ووفاء وتقديرا لإنجازاته غير المسبوقة التي حققها للجامعة خلال رئاسته للجامعة
د. الخشت مفكر وفيلسوف وقيادة من طراز خاص قاد جامعة القاهرة نحو العالمية وجامعات الجيل الخامس وتصدرت الجامعات المصرية والأفريقية ونافست بقوة كبريات الجامعات المرموقة عالميا
جموع منسوبى جامعة القاهرة تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية مع د. الخشت والذى حرص على مصافحة الجميع فى مشهد إنساني بالغ الدلالة على عمق العلاقة مع رئيس الجامعة
مشهد توديع د. الخشت عكس مدى قربه كقائد للجامعة مع جميع منسوبيها من أكبر قيادة جامعية وهيئة تدريس وموظفين وعمال
نظمت حشود غفيرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بجامعة القاهرة، ممرًا شرفيًا مهيبًا لتوديع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة بمناسبة انتهاء فترة رئاسته للجامعة لبلوغه السن القانونية، وانتهاء العام الجامعى 2023/ 2024.
واصطفت الجموع من إدارات الجامعة وكلياتها المختلفة بمبنى القبة لوداع الدكتور محمد الخشت، وقدموا له باقات من الورود والدروع التذكارية باسم مجالس الكليات وأعضاء هيئة التدريس العاملين بالجامعة عرفنا ووفاء وتقديرا لإنجازاته خلال فترة رئاسته لجامعة القاهرة منذ عام 2017 وحتى الآن.
وحرص منتسبو جامعة القاهرة على التقاط الصور التذكارية مع الدكتور الخشت، كما أعربوا عن عن تقديرهم الكامل لما حققه من إنجازات غير مسبوقةفي مختلف القطاعات والمجالات سواء التصنيفات الدولية، وتطوير المنظومة التعليمية، وتطوير قطاع المستشفيات، وإنشاء جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، والبدء في إنشاء جامعة القاهرة الأهلية بمدينة 6 أكتوبر الجديدة، ومشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وتطوير المدن الجامعية، وتحسين الرعاية الصحية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس، وإضافة امتيازات جديدة لصندوق الزمالة، وتحسين الأحوال المادية للعاملين وصرف مكأفآت دورية لهم، وسرعة الاستجابة لمطالبهم بشكل فوري.
والدكتور محمد عثمان الخشت فيلسوف عربي معاصر، ترأس جامعة القاهرة منذ أغسطس 2017، وخلال فترة رئاسته، قاد فرق العمل بجامعة القاهرة للتحول نحو جامعة ذكية من الجيل الخامس وأحدث تطويرًا حقيقيًا على جميع الأصعدة، كما ساهم في عقد أكثر من 300 اتفاقية وبروتوكول ومشروع مع جهات ومؤسسات دولية، وساهم في إنشاء وتطوير كليات جديدة لوظائف المستقبل، وعمل على تجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات واستحداث وتطوير البرامج واللوائح الدراسية ونظام التعليم الإلكتروني المدمج والنظام الأوروبي، وشارك في العديد من المشروعات البحثية، وعمل على بناء الشراكات والتعاون الدولي والتصنيفات العالمية، وربط البحث العلمي بقضايا الدولة والتنمية المستدامة.
ونجح الدكتور الخشت في تأسيس خطاب ديني جديد حتى أصبحت جامعة القاهرة مقصدا ومنبرا لكبريات الوزارات والهيئات الدولية الدينية ، كما نجح في إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الثقافية الكبرى، وتنفيذ المشروعات الإنشائية الكبرى لجامعة القاهرة، وذلك من خلاله خبراته الطويلة في إدارة الموارد البشرية والأصول المالية وتطبيق الحوكمة والإصلاح الإداري والتحول نحو اللامركزية، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من المشروعات التنموية والمبادرات القومية والاجتماعية، وتطوير العملية التعليمية والأنشطة الجامعية والأعمال الريادية والمنظمات وعضوية الجمعيات.
ويملك الدكتور الخشت من القدرات ما أهله لتحقيق طفرات في إدارة جامعة القاهرة، وقد حقق خلال إدارته لجامعة القاهرة عددًا من الإنجازات على كافة المستويات، وشهدت الجامعة طفرة كبيرة فى إحراز تقدم هائل فى التصنيفات العالمية بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالتحول الرقمى للجامعة، والتحول إلى جامعات الجيل الرابع والخامس، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الكبرى التي بدأت في عهده مثل إنشاء الجامعة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، ومشروع تطوير المستشفيات الجامعية، وإنشاء مدينة سكنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
ونجح الدكتور الخشت في تحويل جامعة القاهرة إلى جامعات الجيل الخامس بمفهومها الشامل إداريًا وتعليميًا، كما نجح في تطوير ودعم منظومة البحث العلمي والنشر الدولي بتطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، وحرص على توجيه الأبحاث العلمية لأن تكون تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع وليس مجرد نشر دولي للأبحاث، مما أدى إلى تقدم الجامعة في 8 تصنيفات دولية، وتصدرها الجامعات المصرية وتفوقها على عدد من الجامعات العربية والأفريقية والأوروبية.
جدير بالذكر، أن الدكتور محمد عثمان الخشت عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة وعضو المجلس الأعلى للاكاديمية العسكرية المصرية، وهو صاحب إنتاج فلسفي وأكاديمي غزير، حيث بلغت مؤلفاته : 98 كتابا وتحقيقا وبحثا علميا محكما، منها: 43 كتابا منشورا، و 24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 31 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة. وصدر أول كتاب منشور له عام 1982 ومن أهم مؤلفاته: نحو تأسيس عصر ديني جديد، تطور الأديان، مدخل إلى فلسفة الدين، للوحي معان أخرى، الإسلام والوضعية في عصر الأيديولوجية، المعقول واللامعقول في الأديان، أخلاق التقدم، أسس بناء الدولة الحديثة، صراع الروح والمادة في عصر العقل، العقل وما بعد الطبيعة، مفاتيح علوم الحديث، الدليل الفقهي، ومن أهم تحقيقاته للتراث: تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث، والفرق بين الفرق، وكتاب المنهيات.
وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى (الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وبعض اللغات الأفريقية). وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدا كاملا عن فلسفته 2020. تحت عنوان ( فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم: دراسات في فلسفة الخشت النقدية)، إعداد: مجموعة من كبار المفكرين والأكاديميين من جامعات العالم العربي والعالم، الصادر عن كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس، 2020. وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.
وصدر عنه وحول فلسفته أكثر من 100 بحث علمي محكم ورسالة ماجستير ودكتوراة ومجموعة كتب باللغة العربية والإنجليزية، كتبها عشرات من أساتذة الجامعات المصرية والعربية ومحررون أجانب. مثل: عقلانية بلا ضفاف: الظاهرة الدينية والسياسية في أعمال الخشت الفكرية. إعداد : مجموعة من الأساتذة والباحثين الجامعيين. الناشر: دار الكتاب العربي، دمشق، 2013. كما صدر عن منهجه الفلسفي كتاب الأســـــــــس الفكــــــــرية والمنهجـــــــية في الفلســفة الإســلامية المعاصــــرة (نموذج محمد الخشت)، تأليف د. محمود كيشانة، الناشر: دار رهف للنشر والتوزيع، القاهرة، 2015. وقامت مجموعة من كبار الأساتذة والباحثين الجامعيين باصدار دراسة عملية عنه تحت عنوان : تجديد العقل الديني في مشروع الخشت الفكري. الناشر: دار روابط، القاهرة، 2018. وصدر فصل كامل عن فلسفته في موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين، الصادر عن كرسي اليونسكو، إصدارات ملتقى الفلاسفة العرب، 2017.
كما قام العديد من الجامعات المصرية والعربية والاسلامية والعالمية بإجراء مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث العلمية حول فلسفته، منها دراسة بعنوان "فلسفة الدين العربية في القرن العشرين Arabic Philosophy of Religion in the 20th century"، للباحثة السويسرية د. كاتا موستر Dr. Kata Moser التي نشرها معهد العلوم الاسلامية Institut für Islamwissenschaft بجامعة برن السويسرية Universität Bern. ورسالة ماجستير "الدين والتجديد في فلسفة الخشت"، للباحث شاكر محمد شاكر بجامعة جنوب الوادي، حصلت على درجة ممتاز مع التوصية بالنشر والتبادل مع الجامعات الأجنبية. الناشر: دار الوفاء، الإسكندرية، 2022م. ورسالة دكتوراه "فلسفة الدين في الفكر العربي المعاصر: طه عبد الرحمن، المرزوقي، الخشت نموذجا" للباحثة عايدة هشام فاروق عبد المعبود بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا، وقامت جامعة قاصدي مرباح الجزائرية باجراء دراسة علمية عن الفيلسوف الدكتور محمد الخشت والنزعة التنويرية تحت عنوان (النزعة التنويرية عند محمد عثمان الخشت) تناولت حياته وسيرته الذاتية ومؤلفاته ومنهجه وفلسفته ، مؤكدة علي أن د.الخشت موسوعي الثقافة يجمع بين التعمق في التراث الاسلامي والفكر الغربي وتتميز مؤلفاته بالجمع بين المنهج العقلي والخلفية الايمانية ولذلك أُطلق عليه "الفيلسوف الفقيه".