بقلم – الدكتور فوزى فهمى محمد غنيم
ينسى المتدين أن الدين رحمة وعدل وصفاء وتسامح .. ويمارسه على أنه قتل وقسوة وتسلط .. حينما تفوت البديهات على الناس بهذه الدرجة .. فإن الكارثة لا تصبح كارثة سوء فهم الدين .. ولكننا أمام كارثة أكبر ، هى كارثة مرض النفوس .. فنزاول الغل والقتل والحقد والحسد.. وننفس عن الضغائن..وهى تخدع نفسها بأنها ترض الرب.. وتمارس ديناً وفضيلة.
إن الدين ليس مجرد شعائر فقط .. ليس مجرد ركعات .. ولا رشات على الوجه كل يوم باسم الوضوء .. أيضاً لا يمكن أن يتقلص الإسلام ليصبح نقاشاً … حينما تصبح المعارك الدينية مجرد شكليات ، فهذه كارثة ونكسة … وأسوأ منها الاتجار بالدين ، وأن يصبح الدين ذريعة لتكفير الناس ، .. وشهر البنادق والسلاح فى وجوههم وتخريب المجتمع ، ومعاداة العلم .. الدين داخل فى كل شىء .. الدين يأمر الناس بالاستزادة من العلم والقراءة والاطلاع ، والتفكير فى خلق السموات والأرض .. الدين لا يتناقض مع العلم .. بل إنه يزاوج العلم ويرافقه ويؤيده .. ويأمر به .. بل إنه هو عين العلم .. الدين هو علم الله .. ولا تناقض بين العلم بالله والعلم بمخلوقات الله .. بل إنك تزداد بالله علماً كلما ازددت بمخلوقاته دراية .. : ( قل انظروا ماذا فى السموات والأرض ) . لا تناقض بين الدين والعلم .