بقلم: جمال عبد العاطي
رفض لساني أن ينطق عن ما بداخلي
ولكن أصر قلمي أن يحكي ويكتب ما أخفي من وجع عن فقد “أبي”
ذهب أبي و ذهبت الضحكة غادرني أول صديق وأول أخ وأول حبيب لي، أسودت الدنيا في عيني بعد فراقه كان لي كل ما أملك يا أمي
فواجع الصدمة انني لم اتوقع رحيله دون سابق انذار قد رحل دون ان يودعنا ابي قد غاب يا امي ولن يرجع أبي قد مات يا امي ولم نشبع منه، فقدناه فقدنا نور طلعته فقدنا طهر ضحكته أبي سافر وسوف تطول رحلته أبي قد مات ياامي فمن يسكن عباءته ومن يحتل مثل الأمس يأمي أريكته علي سجادة الصلاة تبكي الان سبحته وعند الفجر أسمعه يرتل سورة الرحمن تبكيني تلاوته أبي مازال يأتيني ويسأل عنك يا أمي ويوصيني وفي عيني وصيته أبي ما زال متكئا كعادته يطوف الليل في عيني ويأخذني بصحبته أقبل كفه الممدود يدعو لي يباركني بدعوته أبي قد مات يا أمي ولم نكبر نعم ها نحن كبرنا وصيرنا أباء وفي عينيه لم نكبر أبي يا أغلي مافقدنا سيبقى دائما أخضر رحيلك طعنة كبرى غدت في قلبنا خنجر فقدانك فقدنا الأمان،لم يعد لحياتنا معني ولا جدوي أبي قد مات يا أمي بكت أشجار قريته جداولها سواقيها تراب الارض من فيها وما فيها تراب الارض ياأمي مشى معنا يودعه ويبكي في جنازته ابى يانهر الحنان شربنا من أبوته قضيت العمر تخشى الله تخلص في عبادته ونهجك كان بالقران من طه وسنته وانت وديعة الله وقد عادت وديعته وانت اليوم للرحمن في احضان رحمته لمثلك ياابي حقا بنى الرحمن جنته ،عملك الصالح عند الله في الجنه ،وعملك الصالح في الدنيا هوا أنا ادعيلك،أنت دائما في مخيلتي لا تفارقني ستبقي في قلبي ستبقي في مخيلتي لن انساك ولو بعد حين..