يعتبر موقف الدكتور أحمد رأفت السيد، احد ابرز المختصين في العلاج الطبيعي لأمراض العظام، موقفًا شجاع، حيث أن أي حديث عن تأجيل العمليات الجراحية في ظل العالم الرأسمالي الذي نعيش فيه، يعتبره بعض الأطباء على حد تعبيرهم “خراب بيوت”، فكما تتصدى الدولة المصرية الأن لحالات الولادة القيصرية التي لا داعي لها، يتصدى الدكتور أحمد رأفت منفردًا لجراحات العظام والعمود الفقري التي لا داعي لها، حيث يعتبر ذلك من أساسيات شرف مهنة الطب التي أقسم على احترامها، لأن ما يمكن علاجه بالعلاج الطبيعي المتخصص لا يوجد أي دافع إنساني يقول أن يتم علاجه عن طريق جراحة.
أضاف “رأفت” أن العلاج الطبيعي في العالم كله أصبح في حالة تطور مستمر، ونحن في مصر نستطيع بفضل كفاءات المتخصصين لدينا مواكبة هذا التطور، وقال أنه من خلال وجوده في هيئة التدريس بجامعة القاهرة يرى أن الجامعة أصبحت صرح ضخم يجري فيه أبحاث مكثفة شديدة الأهمية في مجال العلاج الطبيعي، لذا أصبح من الطبيعي أن يقوم هو وفريقه الطبي بمعالجة حالات باستخدام العلاج الطبيعي قد حكم عليها الكثير من الأطباء غير المتخصصين بأنه لابد من التدخل الجراحي لعلاجها، هذا ما سماه “رأفت” طفرة في مجال العلاج الطبيعي داخل مصر والوطن العربي.
أكد الدكتور أحمد رأفت السيد على أن ما تم التوصل إليه مذهل على كافة الأصعدة، حيث أنه خرج إلى الجميع والرياضيين على وجه الخصوص، بتصريح كان من شأنه أن يقلب الدنيا رأسًا على عقب، فقد قال أن قطع الرباط الصليبي الأمامي أصبح يمكن علاجه دون أي تدخل جراحي، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة في الأوساط الطبية والرياضية، بالتأكيد هناك بعض الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل جراحي، لكن يبقى الأمر مذهل، حيث أنه في السابق كانت جميع الحالات تعالج جراحيًا، ربما مستقبلًا يتغير الأمر ولا نحتاج إلى أي تدخل جراحي في حالات قطع الرباط الصليبي الأمامي.
كما صرح الدكتور أحمد رأفت السيد بأنه وبمعاونة فريقه الطبي قد نجحوا في علاج حالات بعض الانزلاق الغضروفي القطني المتقدمة والمعقدة للغاية، والتي كانت سابقًا لا تعالج إلا جراحيًا، وذلك باستخدام أحد تقنيات العلاج الطبيعي فائقة الدقة والمتوفرة فقط في مجموعة مراكز فيزيك Fizik center، ومجموعه مراكز ايبكس للعلاج الطبيعي ، واعتبر “رأفت” أن ذلك يزيد من أهمية اللجوء إلى العلاج الطبيعي قبل أي جراحة، وانتشار مثل هذه النماذج التي تمت معالجتها دون أي تدخل جراحي، قد ينقذ بعض المرضى من الجراحة وما تسببه من ألم، بل ومن آثار جانبية.
أنهى “رأفت” حديثه قائلًا: “يجب على كل مريض يعاني من إصابة في العظام أن يستشير متخصص في العلاج الطبيعي قبل اللجوء إلى الجراحة، أعلم جيدًا أن هناك ندرة في الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال، لكن الأمر يستحق البحث، فهو ينقذك من تحمل مشاق العمليات الجراحية، سواء الجسدية أو المادية، ولا ييأس أحد بعد تبليغه بأنه يحتاج إلى تدخل جراحي، بل يكثف البحث عن مختص، فإنه حتى حالات “عرق النسا” أصبحت تعالج دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي، لذا فإني أنصح بتحري الدقة عند مباشرة أخصائي أو استشاري العلاج الطبيعي وانه يجب ان يكون مختص فيما أريد معالجته، وليس طبيب عام، وذلك من أجل راحة المريض وعدم تعريضه لما قد يضره”.
كتب: خالد البسيوني.
