بميلاد سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين هلت أنواره الربانية على سائر الأكوان وحلت نسائم البهجة والسعادة سائر الوجود وفى كل مكان ،
وبدأت بمولده صفحة جديدة فى عمر الوجود والأزمان والإنسان بل وسائر المخلوقات كيف لا وهو النعمة المُسدَاة والرحمة المهداة من رب العالمين للعالمين وللوجود أجمعين ،
حيث إختاره رب الوجود وإصطفاه من بين سائر خلقه وبعثه لأمته وسائر الأمم برسالة الحق وبلسان عربيٍ مبين ليزيل ظلام الجهالة والكفر وعبادة الأوثان ويهدى الكافة للطريق القويم طريق رب العالمين.
وليكون خاتم المرسلين بدين الإسلام دين الهداية والرشاد دين المحبة والسلام دين التراحم والتواصل والتكافل والإيثار فما أكمله وأعظمه من دين فليس بعده أى دين وليس بعد نبينا من أنبياء ولا مُرسلين بل إنقطت رسل السماء إلى الأرض .
وقد كان نبينا محمد بن عبد الله خُلقَهُ القرآن بل كان قرآنا يمشى على الأرض وكان رحيما بالبشر والحجر والحيوانات بل وسائر المخلوقات والكائنات كما وصفه رب العِزةِ سبحانه وتعالى بأنه رحمة للعالمين وأنه على خُلِقٍ عظيمٍ صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين .
و ذكرى ميلاده العطِرة ليست فقط كلمات تُكتَبُ وتُرددها الألسنة والشفاه بل هى الإتباع لسنته وإتباع أوامره وإجتناب نواهيه والإهتداء بهديه والتحلى بأخلاقه فى شتى أمور حياتنا لنفوز بشفاعته ونَردُ حوضه ونشرب من يده الشريفة يوم القيامة ونكون من رفقائه فى الجنة اللهم آمين يارب العالمين .
بقلمى محمد عنانى
