رغم الاحتفال برأس السنة الميلادية هذا العام بطريقة مختلفة تماما لم يشهدها العالم سابقا، وسط تشديد الإجراءات الاحترازية حول العالم مع تفحش فيروس كورونا والذى أخضع الملايين لقيود أشد صرامة والذى ألغى نزول الناس للشوارع إلا أن العالم احتفل وأقيمت الاحتفالات عن بعد فى أكبر عواصم العالم ومن بينها مصر ودبى .
وانطلقت الألعاب النارية فى سماء دار أوبرا سيدنى لكن الميناء أسفلها بدا خاويا كمدينة أشباح وذلك فى وداع مخيف وإن كان يلائم عام 2020 الذى لن تنساه البشرية.
ولن تتلألأ بكين تحت عرض الأضواء المعتاد الذى ينطلق من برج التليفزيون وستُحرم أسود ميدان الطرف الأغر فى لندن من الاحتفالات وكذا الساحة الحمراء فى موسكو، كما ستغيب الحشود عن ساحة القديس بطرس فى روما ولن يقيم البابا قداس العام الجديد وسيُحرم الإيطاليون أيضا من احتفالهم السنوى بالقفز فى نهر التيبر.
وقررت بعض المدن مثل سيدنى استقبال العام الجديد بإطلاق الألعاب النارية وإن خلت الشوارع من المحتفلين، بينما قررت مدن أخرى ومنها لندن وسنغافورة إلغاء العروض، وتخضع باريس وروما واسطنبول لحظر تجول.
وفى ساحة تايمز سكوير فى نيويورك التى تغص ليلة كل عام جديد بمئات الآلاف من المحتفلين جنبا إلى جنب، سيقتصر الحضور هذا العام على مجموعة صغيرة منتقاه من العمال الأساسيين منهم ممرضات وأطباء وعامل متجر سوبرماركت وعامل توصيل بيتزا وكذلك مجموعة من أفراد عائلاتهم. وسوف يلتزم الحضور بقواعد التباعد الاجتماعى خلال مراسم إسقاط كرة العام الجديد فى الميدان الشهير.
وفى مدينة ووهان منشأ الوباء يُتوقع تجمع الآلاف عند معالم شهيرة فى وسط المدينة للاحتفال بالعد التنازلى لبدء العام الجديد.
وفى أستراليا حيث تُبث سنويا الألعاب النارية فى أنحاء العالم باعتبارها أول احتفال كبير بالعام الجديد، فرضت السلطات قيودا على الحركة وحظرت التجمعات ومنعت معظم الناس من دخول وسط مدينة سيدنى.
وفى مدريد، ستخلو ساحة بويرتا ديل سول المزدحمة فى العادة من الاحتفالات فى ظل حظر التجول الذى ممدته السلطات إلى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
وقال خوسيه انخيل بيلسا وهو متقاعد يبلغ من العمر 61 عاما إنه سيقضى المساء مع أسرته “نحن الأربعة فقط فى المنزل نجرى العديد من الاتصالات المرئية ونأمل فى نهاية لهذا فى أقرب وقت”.
وفى بريطانيا التى تخضع لقيود شديدة لمحاربة سلالة جديدة من الفيروس أشد عدوى، تنصح لافتات عملاقة الناس “بمتابعة احتفالات رأس السنة بسلام من منازلهم”.
وأقامت سلطات لندن متاريس فى الساحات العامة ومنها ساحتا الطرف الأغر والبرلمان، ومنعت سلطات العاصمة الروسية موسكو الناس من التجمع فى الساحة الحمراء.
وفى إيطاليا، أغلقت المطاعم والحانات ومعظم المتاجر أبوابها وفرضت السلطات حظرا للتجول يبدأ من الساعة العاشرة والنصف مساء. وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس ألغى قداس العام الجديد لإصابته بوعكة صحية.