في العام 2030م ستنتهي صلاحية العمل الإستراتيجي المُوحد – دِفاعي وهجومي – ذوداً علی دول حلف شمال الأطلسي. هذا وفق بيان تلكم الدول التي دفعت أوكرانيا في حفرة القبر،ووقفت علی الحافة دقيقة صمت طويلة الأمد يبلغ مدی صمتها العام 2030م.
البيان الختامي لقمة الناتو التي إحتضنتها إسبانيا تَذَكَرَ أيضاً أن يتحدثَ ، حيث لا يليق بدول قوية المقام أن تصمتَ بالفعلِ. ولا يجوز لقوتها إلاَّ الصمت لأجل خيانة الأوكران ،أما إمكانية القول فكانت مُجدداً سلاحاً مشهوراً في وجه وقفی السيد فلادمير بوتن ، الذي بشره ستو لوتنبورغ بأنه قد أفلح في مهمتهِ. ووضع روسيا في مأزق تُمزق مسامير نعشه أخشن الجلود وأسمكها ولو كانت للحية الشرقية ماريا زاخروفيا …
المهم هو أن سؤال المقالة يركز علی أهمية وصف روسيا بالعدو في بيان الناتو الختامي . السؤال: ماذا يُقصد يا تری بإعتبار روسيا عدو للغرب متحدٍ في حلفه الأطلسي . علما أن بيان الناتو أظهر أنها كانت دولة صديقة بدلت ما يليق بها بما لا يليق.
بما أن الغرب هو المتهم الأول بإشعال فتيل نار الحرب والأزمة الأوكرانية . سيكون بالمقام الأول هو من يستفيد منها . إذاً وحسب مصالحه لا يرغب الغرب في إنهاء الحرب قريباً . وبناء علی هذه المُعطيات يَحتاج الغرب لمواصلة قيادة روسيا للحرب وبقوة ، حتی يستنفع من نارها، وأولی أرباحه تتمثل في خسارة روسيا وحلفائها في أوبك+ لأرباحهم من جراء إرتفاع أسعار الطاقة.
برنامج رؤية سعودي 2030 يُضادُ ببرنامج إستراتيجية الناتو 2030
برنامج رؤية سعودي 2030 يُضادُ ببرنامج إستراتيجية الناتو 2030. معناه أن الشرق الأوسط ذاهب إلی الجحيم . لآن الغرب عقد العزم ولن تخور عزيمته وقواه قبل أن يبلغ 2030م وهو الرابح إقتصادياً . أما عسكرياً فهو أعلم الأقوياء بقوتهم .
إذاً مرة أخرى ومن جديد ، أصبح سلاح أوبك+في السلم والحرب نقمة كبيرة . وكي يكون فعلا النفط نقمة وليس نعمی . ستنفذ مخططات الغرب بسلاح الناتو الذي بدوره أصبح نقمة ، لآن دول لا تستحق الحماية تحمى به . فالناتو اليوم يسعی إلی عدم السكوت وجمع الهزائم المدفوعة التي تتكبدها دولهُ .وتدفع في المقابل ثروات طائلة لمن خططوا سلفاً ورفعوا أسعار الطاقة. حتی قبل أن تقلص الأزمة الأوكرانية من معدلات إنتاج البترول ، كانوا هم من فرضوا علی الغرب ما جعله يفكر في تغيير العالم من عولمي إلی أزماتي ..ومن كل الأزمات سوف ينال الغرب حصة الخنزير..؟؟؟ مستفيداً من حصص كانت للآسود قبل 2030م.
عالم أزماتي أوجِدَ فعلاً بإفتعال أزمات كبيرة من قصص قصيرة بسيطة. فأزمة إسبانيا الجزائر ليست إلاَّ زوبعة لمدة ثانيتين في العُيون . فإذا بها تصبحُ إعصاراً في مدريد. وأزمة الجزائر فرنسا وتصريحات ماكرون . وأزمات أخری منها السُعودية لبنان ، قطر والعرب، المغرب وإسبانيا، إيران والغرب تركيا والعالم ..إلخ ..
من المتوقع أن تنتهي العولمة قريباً ،لأن العالم الثالث والمُعسكر الشرقي رُوسي صيني ياباني كوري هندي باكستاني ..إلخ ، هو المُستفيد منها . وسيحل عام 2030م.والعالم أزماتي يستفيد من عولمته فقط من صمد حليفاً للغرب دون أخطاء . وكي لا تخطأ يجب أن لا تقول لا رداً علی سياسة الغرب . تجدر الإشارة إلى أن العولمة خطة لعب أمريكية لعبت بها إدارة بوش الإبن بنجاح منقطع النظير. ولم يكن الرئيس بوتن آن ذاك(1998/2008) يرفضها ، أو يُحاربها . بل إن كل العالم كان يقبلها مستفيداً من خدمات الشركات والدولة في أمريكا . والمعاقب الوحيد آن ذاك كان شعبُ العراق ورئيسه صدام حسين.ولم يُعولما إلا بخطة النفط مُقابل الغِذاء. ولهذا مَعنى ، وهُو أنَّ العولمة قد أغلقت مستقبلها بكبست زر بيضاوية بنتاغونية . وبدأت مرحلة *الأزماتي*وهو عَالمنا في الغد الأتي. فأرجوا أن يشهد العُقلاء على أني قد بلغت .
- مقالة لزهر دخان