شرع الله الزواج لتحقيق خلافة الارض لعبادة الله وهي الغاية من خلق الانسان”‘ وماخلقت الجن والانس الاليعبدون” ولايتحقق هذا الاستمرار والخلافة الا بطريقة صحيحة شرعيه تحمي النسل حفاظا على استمرار النوع البشري
فالله سبحانه وتعالى خلق آدم ثم جعل من ضلعه زوجا حتى تكون له الذرية فيقوم بخلافة وعمارة الارض..
فالزواج يقوم على بناءالاستقرار الحقيقي والسكينه لايكون ذلك الا بحياة زوحية قائمة على المودةوالمحبة التي هي الأساس لبناء الاسرة
فماهو الزواج؟
الزواج لغويا يعني اقتران شئ بآخر وارتباطه به بعد ان كان كل واحد منهما منفصلا عن الآخر ويشكل كيانا خاصا به
ويعد الزواج فرض على المسلم القادر للحماية من الزنا ولتكوين أسرة ومحرم اذا كان المكلف غير قادر على مطالب الزواج المالية اوكان الشاب مريضا يلحق الضرر بزوجته في هذه الحالة يصبح محرما.
الزواج والموروثات الخاطئة
اان انتشار الفكر الفاسد والجهل بأن الزواج من الاقدار التي كتبها الله على الانسان ودعوة النفس الى التسليم لها وتفويضالامور للحكيم الخبير دون العلم بأن ذلك لايمنع بالاخذ بالاسباب والاجتهاد بحسن الاختيار لكل من الزوج والزوجة.فاذا وافق اختارك ارادة الله وكانت من الارزاق التي قسمها الله لك تم الزواج
ماذا لو لم يكن اختيارك من اقدار الله التي كتبها لك؟
ان الرضابالقدر واجب لان القضاء والقدر من فعل الله ويجب ان ترضى به ولاتسخطه مهما كان.
ويعد الرضا بالقدر خيره وشره احد اركان الايمان لان الذي خلق هذه النفس ويعلم الخير لها ومايضرها وحسن الظن بالله تعالى بأن الارزاق محفوظة ولن يأتي اجلها حتى تستوفي رزقها كاملا غير منقوص فعليك بالاخذ بالاسباب المأمور بها. ان الامور التي يفعلها الانسان باختياره وليس مسير بها والتي وافقت مشيئة الله تعالى تكون مقدره له.
اما الامور التي تقع على العبد بغير اختيار هي الحوادث والمرض والموت فهي بمحض ارادة القدر.
وسئل فضيلة الشيخ ” موافي عزب” هل للدعاء تأثير في تغير ماكتب للانسان قبل خلقه؟.
فأجاب لاشك ان للدعاء تأثيرا ماكتب لكن حتى هذا التغير قد كتب ايضا بسبب الدعاء فلاتظن انك اذا دعوت الله فأنك تدعو بشئ غير مكتوب بل الدعاء مكتوب ومايحصل به من تغير مكتوب ايضا كل شئ عند الله بقدر
فالاسباب مكتوبه والمسببات مكتوبة ايضا
هل الزواج من اقدار الله؟؟
كل شئ منذ خلق الله القلم مكتوب في اللوح المحفوظ.
لأن الله سبحانه وتعالى _اول ماخلق القلم قال له :”اكتب قال ربي وماذا اكتب؟ قال :اكتب ماهو كائن فجري في تلك الساعة لما هو كائن الى يوم القيامه” وتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الجنين في بطن امة اذا قضى عليه اربعة اشهر بعث الله اليه ملكا ينفخ الروح ويكتب رزقه وأجله وعمله وشقي ام سعيد.
والزواج فعلا من اقدار الله التي سبق بها القلم قبل خلق السماوات والارض لكن لاينفي ان للعبد ارادة واختيار فهو يجتهد بألاخذ بالاسباب ونعم التوكل على الله فنحن نسعى ونجد ونبحث ونختار بإرادتنا وهذه الارادة إن وافقت ماقدره الله تم العقد وبدأت الحياه الزوحية والا ذهب كل الى حال سبيله لأن هذا الزوج والزوحه من الرزق الذي قدر الله فالله اذا تأذن للشئ قال له كن فيكون وجاء به من حيث لايحتسب
فعليك بحسن الاختيار ثم الاستخاره والاستشارة ثم تدع الامور الى الله تعالى فاذا تأخر الزواج في ظل الظروف القاسية التي نعيشها فلتكن على يقين بأنه من عند الله وان موعده مكتوب في لوح محفوظ قدره بعلم وحكمةفاصبر فإن الله تعالى سجزيك ويكافئك على صبرك فلاتتعجل قدرك.
فرزق كل شئ عليه ومصير كل شئ الية لانستطيع ان نعمل شيئا الاباذنه وتوفيقه لان لاحول ولاقوة لناالابه سبحانه
كتبت /زين العلي
