ضياع الحق أهون من فقدان الحياء الذى يميز إنسانيته وخيريته على خلق كثير ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مواقفه دوماً مع أصحابه يعلوها الحياء فهذه بردة قد أهديت إليه شغلتها إحدى المؤمنات خصيصاً له وحينما لبسها ورآها أحد أصحابه فقال اعطينيها يا رسول الله ، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن خلعها عن كتفيه وألبسها إياه فنهره الصحابة على ذلك فقال والله ما أردت أن ألبسها ولكن لتكون لى كفنا لأنها مست جسد رسول الله خير الخلق وحبيب الحق . ومن سيرة خير الخلق لأول الخلق سيدنا آدم عليه السلام عندما فر هاربا فى الجنة يبحث عما يستره فقال الله تعالى له ( أفرارا منى يا آدم ؟ فقال لا بل حياء منك ) أى حياء العبد من نظر الله إليه فى حالة لا تليق ، وهذا نبى الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام حينما دعته ابنة نبى الله شعيب للقاء أبيها .. فقال لها سيرى خلفى وإن خالفت طريقى أشيرى أمامى بحصاة لتكون دليلى ،