طرح الكاتب المصري سامح مبروك روايته الجديدة كاتاتونيا – أعراض انسحاب”.
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب .
الذي شاركت في إفتتاحه وزيرة الثقافة المصرية الفنانة إيناس عبد الدايم وسيشهد تواجد مصري قوي.
الرواية أحداثها قد تشعرك بالرعب الشديد، ليس لوجود وحش أسطوري أو جن مريد أو سحر أسود أو موت مفجع أو قتل دموي، ولكنك قد تعاني الرعب من تخيل الفقد، والانفصال عن الواقع، والتحول الصادم في المجتمع الذي تتنبأ به الرواية.
الرواية صدرت عن دار الحلم للنشر والتوزيع وبالمصادفة بعد حادثة سقوط وسائل التواصل الأخيرة.
لتضع القارئ في حيرة بالغة، هل أحداث تلك الرواية محض خيال؟ أم استقراء لمستقبل مظلم، قد تعاني فيه البشرية من انطفاء شمس التكنولوجيا بما فيها من وسائل تواصل وهواتف وأجهزة إلكترونية وحتى كهرباء؟
هنا قد يواجه القارئ واحدة من أسوأ كوابيسه، عندما يكشف له الكاتب عن مدى ترهل المجتمع وإدمانه الشديد لوسائل التواصل والتكنولوجيا بالكلية، واعتماده الذي لا يضاهيه شيء عليها وفقط، فتفتح الأحداث الأبواب لآلاف الأسئلة المسكوت عنها والتي تعد في الحقيقة مرعبة، كيف سنعيش ونتواصل بدون وسائل التواصل الاجتماعي؟ ماذا لو فقدنا الكهرباء؟ ماذا لو توقفت التكنولوجيا؟ هل سيعود المجتمع لما لنقطة الصفر بسهولة؟ هل سيقبل هذا التدهور المفاجئ؟ أم سيعاني أعراض إنسحاب؟ آلاف الأسئلة التي حاول الكاتب البحث فيها من خلال هذا العمل وبالتبعية يستشعر من يقرأه الخطر ذاته ويشاركه رحلة البحث عن حلول لعلاج هذا النوع الخطير من الإدمان.
وصدرت للكاتب العام الماضي رواية زرادوستار نبي أهل النار.
كتبت _ مروة حسن