كانت أمي .. رحمه الله عليها
تخبرنا دائماً أن علينا التوقف عن اللـعب والعودة إلى البيت قبل الظلام ….
كان توقيت الأشياء المخيفة مرتبط بالظلام ..
كانت العتمه. وقت ويمضي وكنا نجيد الهروب منها إلى بيتنا وحضن أمي ..اوأبى
أما الان.. فأنا لا أعرف كيف أهرب من العتمة..
فهي بداخلي ….
ترعبني دائماً حتى عندما أضحك أشعر
أنها تضحك معي أو علي فماذا أفعل يا أمي
العتمة . . أناس كنا نحبهم والان لا نعرف كيف نحضنهم
العتمة . . أننا نعيش الموت كل يوم دون أن يسمح الله لنا أن نموت.
والعتمة يا أمي ، أننا هنا والذين نحبهم هناك .. وبيننا وبينهم مسافة لا ندركها مهما مشينا مهما ركضنا مهما صرخنا ومهما تمنينا…….
. العتمه يا امي ..ان يبتسم لك أحدهم خبثا وقد يصرخ بوجهك أحدهم حبا
الأمور لا تؤخذ بظاهرها دائما فبعضهم عكس ما نظن تماما
..مــا أصــعــب أن تــكــون دائــماً الإبــتــســامــه عــلــى وجــہَــك وأنــت فــاقــدهــا في قــلبـــك
هذه هي العتمه يا امي ولا نعرف كيف نهرب
منها بعد ان فقد حضنك
رحمه الله عليكي
بقلم – صلاح صابر