أكد الأستاذ الدكتور ” عبد الشافي الشيخ ” أستاذ التفسير وعلوم القران بجامعة الأزهر ، خلال اتصال هاتفي عبر إذاعة ” راديو فرحة “ أن المتلقي للفتوي عليه جزء كبير من المسؤولية وذلك خلال أجابته علي اسئلة احدي مستعمي راديو فرحة وهو ” لو في مسألة ، وفيها أكثر من فتوى شرعية ، اخذ باي فتوي وهل عليه ذنب لو الاخدت بالايسر عليا “.
قائلا اولا المتلقي للفتوي ” السائل ” عليه جزء كبير من المسؤولية ، لان يظن البعض طالما سأل الشيخ يكون خلع الامانة من رقبته وإلقائها في رقبة الشيخ ، لابد ان يتوجه بسأله للمتخصص ، عاملوا الدين كما تعاملوا الاشياء الدنيوية ، فمثلا لو تعطلت السيارة فهل يجوز الذهب للنجار لتصليحها أما لابد الذهب بها للميكانيكي سيارات ،ايضا ليس كل ما لديه لحية مؤهل للفتوي ، فالفتوي لا تقع فقط علي المفتي بل و السائل ، احنا عندنا جامعة الازهر و لجنة الفتوي و الاوقاف و دار الافتاء المصرية و مجمع البحوث ، فعندنا أكثر من تسع مؤسسات دينية معتمدة وفيها لجان ، والناس بتتجاهل هذه المؤسسات ، وتذهب لشخص غير متخصص ، أنا برأى هذا بنفسي في المترو فالناس بتسأل شخص لمجرد ان عنده لحية .
واستكمال الحديث قائلا المفتي كالطبيب لابد ان يراعي ظروف السائل والسن و الزمان والمكان والظروف الاقتصادية ، فالفتوي من اصعب المهن لان تكليف النص مع الوقع وسحب هذا الحكم علي الحالة التي ليست لم يرد فيها نص صريح ، هذا امر في غاية الصعوبة ، لان المفتي يتحدث هنا علي لسان الله عزوجل .
واحنا ابتلينا في الفترة الاخيرة بالجماعات المتطرفة و الأحزاب الضالة داعش وغيرها من الجماعات التي ابتلينا بها ، من الفتاوى الشاذة ، و يتسابقون في التشدد علي الناس .
فعندما يعرض عليا مسالة و تعرض علي غيري ايضا فيتشدد هو وانا ابحث عن رخصة فيظن انه أعلم منى ، بالعكس العلم يكمن في الرخص، فصناعة الفتوي هي البحث عن الحلال البحث عن التيسير للناس ، ولكن التيسير بدليل ، فالفتوي الفاسدة الغير متخصصة انتجت لنا الفكر الضال و المتشدد و المنحرف والاسلام برئ من كل هذا .
ثانيا اذا ذهب لاكثر متخصص طبيعي يحدث اختلف في الآراء ليس لخطأ او جهل بل بالعكس لان الدين فيه آراء تيسيرا علي الناس ، وهذا لو هناك اكثر من رأي في مسألتك لكل ان تختار ما يتوافق مع ظروفك و وضعك ، ولكن أن انتقي من كل مذهب ايسره ، هذا كاره العلماء .