أوقات كثيره أكتب مقال طويل؛ كي أدافع عن فكره، أو أعبر فقط عن مجرد رأي ، و أوقات أخرى ، لا أجد كلمات تصف، و تصور الحجم الحقيقى، لما يدور بذهنى، ربما نتيجة لضغط نفسى تعرضت له ، أو حاله من الكساد الفكرى، أصابت أبجديتى بحاله من الشلل ، لا أعرف .
ابدأ كل يوم نقطه ومن أول السطر ، أُعانى من حاله غريبه تأخذنى من الأمس ، بكل تفاصيله، سواء مؤلمه، أو سعيده بل تحذف كل ما مضى، ما أصعب حالتى حين تعترينى ! فترهقنى ، حقاً ترهقنى .
الوعى يرفض بشده هذا ،فهو متعلق بذكرياته، و يجيد التواصل مع الماضى ؛ ليصنع الحاضر ، فالوعى يُصر على
أن تكتمل و تتضح أمامه الصوره ، بدون تشويش، و لكن ، قلبى يصارع على جبهة أخرى، تختلف في العقيده ، و الأهداف ، نعم قلبى يرفض و بشده،
أن يربط آمسى بحاضري ، فهو يريد أن أستمتع بكل ما
فى يومى، و لا أنظر للخلف قط ، حتى لمجرد التأمل .
تلك” الحاله” التى أحياناً تطغى، و تسيطر ،على علاقاتى مع المحيطين بى ، أما أن تخلق روح جميله، و تنسج تناغم ، من الود و الحب بينهم ، أو بدون هواده ، فجأة ،تطيح بهم جميعاً بلا رحمه ، لأجد نفسى خلف قضبان الصراع الأبدي، صراع” الوعى و القلب” .